تُعتبر عيادة علاج الألم من أكثر العيادات طلبًا في البلاد، إفتتاح هذه العيادة في الناصرة سيساهم بشكل جَلِي بتقصير الأدوار بشكل ملحوظ وتخفيف حدّة الآلام بشكل أسرع مما سيؤدي إلى تحسين أوضاع المرضى في المنطقة.
تُبين الدراسات أن هناك نسبة عالية من الأشخاص في مجتمعنا يعانون من الألم المزمن، الذي يسبب لهم إحساسًا غير مريح، ويؤثر على مختلف جوانب حياتهم الاجتماعية، النفسية، الروحانية وأيضًا الجسمانية، فممكن للألم الحاد أن يستمر ويصنف كمرض مزمن، مما يزيد من معاناة المتعالجين ويمسّ مباشرة بجودة حياتهم.
وبهذا، نشارككم بالبُشرى السارة لأهالي الناصرة والمنطقة والمجتمع كافة، ببدء العمل بعيادة معالجة الألم في مستشفى الناصرة الانجليزي، على يد أخصائيين في مجال علاج الألم في قسم التخدير والرعاية التلطيفية في المستشفى والأقسام الداعمة الأخرى.
من ضمن الخدمات التي تقدّمها العيادة: تشخيص أولي وملاءمة العلاج للمريض، علاج أوجاع العامود الفقري، علاج آلام الرأس والرقبة، علاج آلام المفاصل، علاج الآلام النابعة من مرض السرطان وعلاج الآلام النابعة من مرض السكري وغيره.
الممرضة حنان مرجية، المتخصصة في الرعاية التلطيفية في مستشفى الناصرة الانجليزي، تقول: “لولا دعم الإدارة وايمانها بأهمية إقامة هذه العيادة، لما نجحنا في اقامتها. فالهدف الأساسي من إقامتها هو التخفيف من ألم ومعاناة المتعالجين وذلك عن طريق تشخيص شامل ودقيق لنوع الألم ومدى تأثيره على جودة الحياة ومن ثم يقدم علاج شامل مناسب من قبل أفراد الطاقم المتخصص، ومن ثم نقوم بمتابعة حالة المتعالج حتى التأكد من نجاعة العلاج “.
د. ثابت ذيابات أخصائي تخدير وعلاج الآلام في مستشفى الناصرة: “أشارككم فرحتي بعودتي إلى مستشفى الناصرة الانجليزي بعد تخصصي بمجال علاج الآلام المزمنة”، ويضيف: “هدفي من خلال عملي في هذه العيادة، هو مشاركة أبناء مجتمعي خبرتي ومهنيتي في المجال من أجل تحسين جودة حياتهم والحد من معاناتهم الناجمة من الآلام بقدر المستطاع.
يشير د. ذيابات بحديثه إلى العلاجات التي يتم تقديمها في العيادة والتي تشمل علاجات عن طريق أدوية مُسكنة وأدوية تحّسن عمل الأعصاب، علاجات سلوكية عقلية، علاجات بالطب الطبيعي، علاجات بتخدير موضعي، علاجات بتبريد/تجميد العصب الناقل للألم، علاجات عبر الموجات الصوتية وحقن إبر لتوصيل الدواء لمكان الألم.
أما بالنسبة لنجاعة العلاج وتحسين الشعور بالألم، يقول د. ثابت: ” تحسّن الشعور بالألم يتعلق بنوع الوجع ونوعية العلاج، فالبعض يشعر بتحسن بشكل مباشر، وآخرون يحتاجون حتى شهر وأكثر بالشعور بالتغيير والتحسّن. اليوم وبعد حوالي شهرين منذ بدأ العمل نرى نتائج فعلية إذ لدينا عدة متعالجين مع تحسّن ملحوظ بنسبة شعورهم بالألم”.
يشاركنا د. رياض طعمة، مدير قسم التخدير في مستشفى الناصرة: ” هذه العيادة ملائمة ثقافيًا للمجتمع العربي، وستعالج الالام بطريقة طبية خاصة وفقًا لكل حالة ومتطلباتها بأعلى المعايير والتقنيات المهنية وبمرافقة ومتابعة طاقم متعدد الخبرات”.
من الجدير بالذكر، بأن هذه العيادة ستعمل من ضمن خدمات العيادات الخارجية في المستشفى، وتعتبر من أحدى الخدمات الخاصة والهامة التي تسعى الادارة على تطويرها وملائمتها لاحتياجات أبناء مجتمعنا.