في احتفال رسمي بحضور نائب وزير الصّحة، مدير عام وزارة الصّحة وكبار موظّفيها، استلم مستشفى النّاصرة الإنجليزي شهادة امتياز من وزارة الصّحة لأفضل وحدة خدّج في البلاد بعلامة 98.8. وقد شارك في الاحتفال وفد من المستشفى ممثّلا بالبروفيسور فهد حكيم مدير المستشفى، الدكتور يوسف نجم مدير وحدة الخدّج، السّيدة اخلاص سمعان الممرضة المسؤولة في الوحدة، إضافة إلى ممثّلين عن الوحدة من أطباء وممرّضات.
وقد جاء حصول مستشفى الناصرة الإنجليزي على جائزة المركز الأول استمرارًا لتميّزه وحصوله في العامين الماضيين.
يذكر أن الحصول على هذا الامتياز يستلزم استيفاء عدد من المعايير وفق استبيانات وفحوصات تجريها وزارة الصحّة للأقسام وفق معايير موضوعيّة وتقييم مع باقي المستشفيات.
وعقّب دكتور يوسف نجم، مدير وحدة الخدّج في المستشفى، على هذا النجاح بقوله “حصولنا على المكان الأول لم يكن مفاجئة لنا وذلك إيمانًا منا بقدراتنا وقدرات طاقم الأطبّاء والممرّضات والطواقم المكمّلة في وحدة الخدّج”. أما الممرّضة المسؤولة في وحدة الخدّج، السّيدة إخلاص سمعان، فنوّهت بكون هذا الإنجاز إنجازا مشتركا وبفضل الجهود المشتركة لطواقم العمل في الوحدة، حيث تعمل الطواقم مع الخدّج والأهل على السواء من لحظة الولادة وحتى تحريرهم للبيت مع الحد وتقليل اي تعقيدات أو مشاكل ممكن أن تعرقل الحياة اليومية.
وأضاف بروفيسور فهد حكيم، مدير مستشفى الناصرة “أن حصولنا على هذا المركز لم يفاجئنا إذ أنه جزء من استراتيجيات عملنا ورؤيتنا لمستقبل هذه المؤسّسة العظيمة، ونعد الجمهور بالاستمرار بالتميّز والعمل على تقديم أفضل الخدمات الطبيّة بأعلى المستويات العلميّة والإنسانيّة. كما وننتهز هذه الفرصة لتهنئة مستشفيات الناصرة بحصولها على مراكز متقدّمة في نموذج نجاعة منع التلوّث، بالإضافة لحصول المستشفى الفرنسي على المركز الثالث في تدريج وحدات ال خدّج. إن وجود مستشفيات الناصرة في الصدارة ومع هذه الإنجازات لهو فخر للناصرة والمنطقة”.
جدير بالذكر ان مستشفى الناصرة الإنجليزي قد حصل أيضا على مركز متقدّم في “نموذج نجاعة منع التلوّث بين الطواقم الطبيّة” مع تقدّم ملحوظ عن السنوات السابقة، بالإضافة لحصوله على مركز الصدارة في تدريج وحدات الخدّج.
بعد نضال شاق ومتواصل لإدارة مستشفى النّاصرة- الإنجليزي وبدعم كامل من لجان الأطبّاء والعمّال، لمدة ما يقارب العامين، لتحصيل حقوقه من الميزانيّات؛ ومن خلال الجهود الكبيرة مقابل وزير الصّحة، مدير عام الوزارة وكبار موظّفيه، وزير الماليّة، نائبه وكبار موظّفيه؛ وبدعم كامل ومستمر من أعضاء كنيست من أطر سياسيّة مختلفة ومن رئيس بلديّة الناصرة، الّذين آمنوا جميعا بصدق وعدل مطالبنا؛ تم التوصّل لاتّفاق تاريخيّ هو الأوّل من نوعه، يقضي بتحويل مبلغ 28 مليون شيكل حتى نهاية عام 2019 لصالح مستشفى النّاصرة- الإنجليزي. سيساهم هذا المبلغ بتمكين المستشفى من الاستمرار بتقديم الخدمات الصحيّة الجارية التي تمّ إضافتها، توسيعها أو تحديثها خلال العام 2018 كتشغيل وحدة القسطرة 24/7، التحضير لوحدة السكتة الدماغيّة، إعادة تشغيل وحدة المسالك البولية وقسم جراحة الأطفال وغيرها.
جدير بالذكر أن مستشفى النّاصرة هو مستشفى أهلي إقليمي عام، يقدّم خدماته بحسب قانون التأمين الصحيّ الرسميّ ويخضع لذات المعايير والمتطلّبات من قبل وزارة الصحّة والتي تخضع لها المستشفيات الحكوميّة؛ إلا أنّه لم يتلقّ أي دعم حكوميّ يذكر منذ قيام الدولة. رغم ذلك فإنّ المستشفى قد صمد نتيجة لتفاني وعطاء طواقمه الذين يقبلون بظروف عمل أصعب من باقي مستشفيات البلاد، دون التنازل عن المستويات المهنيّة والإنسانيّة الرفيعة. وعليه، يُعتبر هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا يؤكد أنّ مستشفى النّاصرة لا يقل أهميّة، مهنيّة، خدمة أو عطاء عن أي مستشفى ممّن يحظون بدعم الحكومة، ويؤكد حقّه بالدعم الماديّ من الوزارات مقابل الخدمات التي يقدمها للمواطنين.
تشكّل هذه السّابقة الخطوة الأولى من برنامج عمل إدارة المستشفى للسنوات القادمة، والّذي يهدف إلى سد النقص في المنطقة في عدة خدمات صحيّة ضروريّة؛ ممّا يحتّم تجنيد موارد ومدخولات إضافيّة عن طريق الدعم الحكومي والمجتمعي.
عائلة مستشفى النّاصرة- الإنجليزي تقدم جزيل الشكر لكل من ساهم بتحقيق هذا الإنجاز. إنّ وصولنا لهذا الإنجاز لم يكن ممكنا لولا التواصل مع أعضاء كنيست ودعمهم الدائم على مدار عامين، ونخصّ بالذكر النائب الدكتور أحمد الطّيبي، عضو لجنة الماليّة، الذي جنّد علاقاته المتميّزة مع الرابي موشيه جافني رئيس لجنة الماليّة؛ النائب الدكتور أكرم حسّون الذي جنّد علاقاته مع وزير الماليّة ورئيس لجنة الصّحة في الكنيست؛ النائب مراقب الحسابات عيساوي فريج الذي جنّد أعضاء حزبه في لجنة الماليّة وعلاقاته في وزارتي الصّحة والماليّة؛ والنائب الدكتور يوسف جبارين الذي جنّد اصدقاءه من أعضاء الكنيست وعلاقاته في الوزارات المختلفة. بفضلهم جميعا تمكّنا من تحصيل حقّنا، الأمر الذي يشكّل إنجازا وطنيًا، مجتمعيًا وصحيًا بامتياز.
مستمرّون بعزم…
استضاف قسم النساء والولادة في مستشفى الناصرة- الإنجليزي بإدارة الدكتور جيمي جدعون يوم الجمعة الأخير، طاقم طبيّ مختص وصل البلاد خصّيصا من فرنسا لإجراء عمليّات قيصريّة بالطريقة الأحدث طبيّا Faucs. يُذكر أنّ مستشفى النّاصرة- الإنجليزي بدأ خلال السنة الاخيرة وبشكل حصريّ بإجراء هذه العمليّات، والتي يقوم بإجرائها الدكتور يسرائيل هندلير مع طاقم القسم.
تتميّز العمليّة بأوجاع أقل بعد العمليّة وبوقت شفاء أسرع، بالإضافة لتقليل التأثير على جدار الرحم والبطن. يقول دكتور جيمي جدعون: ” وصل الطاقم الفرنسي إلى البلاد لإجراء بحث أكاديمي كبير في مستشفى الناصرة- الإنجليزي ومستشفى بني تسيون، والذي يعتمد على المقارنة ما بين العمليّات القيصريّة التقليديّة والعمليّات بحسب الطريقة الحديثة.”
جدير بالذكر بأن مستشفى الناصرة – الإنجليزي يتميّز مؤخّرا وبالإضافة لتبنّيه طريقة إجراء العمليّات القيصريّة الحديثة، باستبدال كلبسات العمليّات القيصريّة بطريقة حديثة بجهاز الإنسورب Insorb والذي يترك البشرة بدون كلبسات خارجيّة وندبات. كما ويتبنّى الطاقم طريقة العمليّات القيصريّة الطبيعيّة والتي من خلالها تكون الوالدة شريكة في العمليّة وبمرافقة زوجها، وبسياسة “صفر تفرقة” إذ تتمكّن الأم من التواصل مع وليدها من اللحظة الأولى للولادة.
بقي ان نذكر بأنه يمكن إجراء العمليّات القيصريّة بالطريقة الفرنسيّة الحديثة Faucs في مستشفى الناصرة – الإنجليزي وفقط عن طريق تعيين دور مسبق وليس للعمليّات المستعجلة.
“نأمل انتهاء البحث الطبيّ في الأشهر القريبة لتأتي البشارة من الناصرة حول حسنات العمليّات القيصريّة بالطريقة الجديدة.” يقول دكتور هندلير.
أقيم في العاشر من آب ، في فندق الجولدن كروان، يومًا خاصًا للنساء الحوامل بموضوع الحمل الولادة، وذلك بمبادرة وتنظيم مستشفى الناصرة الانجليزي، وبمشاركة صناديق المرضى، كلاليت، مكابي، لئوميت ومؤحيديت.
شمل اللقاء وجبة فطور غنية ومفيدة للنساء الحوامل، ندوات وحلقات نقاش مع نخبة من الخبراء والأخصائيين في مواضيع الحمل والولادة، لقاءات شخصية مع أطباء، ممرضات، مولدات ومستشارات رضاعة من قسم النساء والولادة في مستشفى الانجليزي، فقرة كوميدية قدمتها الفنانة حنان حلو، معرض للأم والطفل من شركات كبيرة رائدة في عالم الولادة والاطفال منها، سوبر فارم ديانا- الناصرة، ماي بيبي، سيميلاك، Bio Oil، التمان، SeboCalm، وستوديو عَقْدِة للتصوير.
تميز البرنامج بمشاركة واسعة جدًا من النساء الحوامل، واللاتي أعربن عن فرحتهن وشكرهن لمستشفى الناصرة الانجليزي لإقامة وتنظيم هذا اليوم.
وفي حديث مع د. جيمي جدعون، مدير قسم النساء والولادة في مستشفى الناصرة قال:” نهتم في مستشفى الناصرة- الانجليزي، بمرافقة المرأة في أجمل مراحل حياتها، وتقديم أفضل الخدمات الطبية والمهنية بأعلى المعايير، ودعمها على خوض تجربة حمل وولادة آمنة ومريحة.
وهنا أنتهز الفرصة لشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا النهار، على أمل تجدد اللقاءات في مواضيع مختلفة تتعلق بعالم الحمل والولادة.”
من الجدير بالذكر، بأن قسم الولادة في مستشفى الناصرة الانجليزي يتميز بأفضل الموارد البشرية من طاقم طبي، تمريضي وقابلات، ومجهز بأحدث التقنيات والأجهزة، التي تُساهم في تجربة الولادة اللطيفة والآمنة بكل مهنية وإنسانية.
حصل مستشفى النّاصرة- الانجليزي على هذه المصادقات بعد فحوصات لجان خاصّة من قبل المجلس العلميّ التّابع لنقابة الأطبّاء في إسرائيل للقسم وفق المعايير المهنيّة والطبيّة المطلوبة للمصادقة على ملائمة الاقسام للتخصّص.
وزارة الصّحة تصادق على التّخصّص في قسم الأشعّة في مستشفى النّاصرة- الانجليزي، بإدارة الدكتور سهيل عرطول وهي أيضًا الأولى من نوعها في مستشفيات النّاصرة. د. عرطول يشاركنا بشعوره حين استلامه خبر المصادقة: ”شعور فخر واعتزاز لمستشفى الناصرة وللوسط العربي ولقسم الأشعة على هذا الامتياز الذي لم يأتي عبثًا، فهو ثمرة جهد وأبحاث منذ سنين لجميع طاقم القسم من أطباء، تقنيين وبلا شك مساندة إدارة المستشفى. هذه فرصة أمام الاطباء للتخصص بمجال فيه نقص عام في البلاد والوسط العربي في الأخص. كلي أمل أن نربي أجيال من الأطباء ليكونوا نخبة أخصائيين في مجال الاشعة وذلك بهدف خدمة أبناء المنطقة والبلاد عامة.”
حصل قسم التّخدير في مستشفى النّاصرة –الانجليزي، بإدارة الدكتور رياض طعمة، على مصادقة وزارة الصّحة لغرض التّخصّص الطبيّ في مجال التخدير.
وفي هذا السياق، شاركنا د. طعمة شعوره بهذا الإنجاز: ” شعور مختلط، الفرحة والمسؤولية، فما أجمل أن نحصد لأول مرّة على هذه المصادقة للتخصص في مجال التخدير في مستشفيات الناصرة، وكلي ثقة بأن هذه الفرحة ستكتمل حين نبني ونثقف جيلا جديدًا من أطباء التخدير من وسطنا العربي ليكملوا المشوار. أما المسؤولية الكبيرة التي تقع علينا الآن فهي إختيار الاختصاصيين المناسبين ونجاح المتخصصين عندنا، فنجاحهم هو نجاح القسم… ”
بالاضافة لهذه المصادقات للأقسام الطبية، فقد حصل مستشفى الناصرة أيضًا على المصادقة على التخصّص في علم النفس العيادي في مركز معنى بإدارة الأخصائية النفسية السيدة نجلاء أسمر، وبهذا السياق شاركتنا نجلاء شعورها: ” نشعر بالفرح والمسؤولية، مسؤولية كبيرة تقع علينا الآن ببناء جيل أخصائيين بأعلى مستوى مهني وأيضًا بتطوير اللغة العربية التحليلية..“
أقيم يومًا دراسيًا لمركز “معنى”، العيادة النفسيّة في مستشفى الناصرة الانجليزيّ، تناول قراءة وفهم الاتصالات- الانفصالات بين الجسد والنفس وإختلاط لغاتهما في غرف العلاج النفسي والطبي على حد سواء، و اقترح حيزًا للتأمل والحوار المهنيّ التعدديّ حول مكان ومكانة الجسد في العيادة النفسية.
استمر اليوم بمحاضرات و مداخلات قيّمة وغنية ألقاها مختصون محليّون بالمجال وهم السيدة نوريت شيلو، السيدة نجوى كنج، السيدة سوزان عكاشة، د. عدنان أبو الهيجا، د. مصطفى قصقصي، السيدة نجلاء عثامنة والسيدة تمار إيشل بيالر. وضيف الشرف، السيد فخري دافيدس، ضيف المؤتمر، الذي حضر خصيصًا من بريطانيا لإلقاء محاضرته المركزيّة حول موضوع لغة الجسد من منظور التحليل النفسيّ.
بأجواء دافئة، مفعمة بالأخوّة والمحبّة والعطاء، وبمبادرة من جمعيّة أصدقاء مستشفى النّاصرة وبالتّعاون مع إدارة المستشفى أقيم حفل عشاء خيريّ لمستشفى النّاصرة ، في قاعة الدر في النّاصرة، بهدف دعم إقامة وحدة علاج السّكتة الدماغيّة لإنقاذ وتحسين جودة حياة أهالينا في الناصرة والمنطقة. شارك في الحفل المئات من رجال الأعمال والمجتمع من الحريصين على تطوير ودعم المجال الصحيّ والمجتمعيّ في المجتمع العربيّ، بالإضافة إلى أصدقاء المستشفى، سفيرات المستشفى وممثّلين عن طواقم المستشفى.
عريفة الحفل الإعلامية ربى ورور استهلت الحفل بترحيب بالجمهور الكريم، الذي حضر خصيصًا لدعم إقامة أولّ وحدة علاج للسّكتة الدماغيّة في النّاصرة، ونوّهت بأنّ حضورهم ليس مفهومًا ضمنًا، إنمّا يدلّ على الخير الكامن فيهم لمصلحة مجتمعنا عامّة.
استمر بالبرنامج بكلمات عديدة أخرى، منها كلمة لمدير عام مؤسّسة النازريت تراست السّيد ريتشارد ميهيو، كلمة رئيس بلديّة النّاصرة السّيد علي سلّام وكلمة جمعيّة أصدقاء مستشفى النّاصرة. أمّا السّيد وسيم دبّيني، المدير المالي ونائب المدير العام للمؤسّسة، فقام بعرض بعض المعطيات الهامّة المتعلّقة بموارد وميزانيّات المستشفى. واختتم الكلمات الترحيبيّة الدكتور فهد حكيم، مدير المستشفى والذي شكر الحضور على دعمهم والتفافهم حول المستشفى.
تميز الحفل بالأجواء الفنيّة التي أضفتها الفنّانة النصراويّة الشّابة رلى حكيم، وعرض شيّق لفيلم تم إعداده خصيصًا حول موضوع السّكتة الدماغيّة واهميّة إقامة الوحدة في النّاصرة.
جدير بالذكر أنّ السكتات الدماغيّة هي المسبّب الثالث للوفاة في البلاد، والمسبّب الأوّل للإعاقة، ويعتبر عامل السّرعة في التّشخيص وإعطاء العلاج المناسب من أهمّ العوامل الّتي تساعد على تسريع عمليّة الشفاء. وعليه فقد بادرا إدارة مستشفى النّاصرة مؤخرًا بالحصول على مصادقة وزارة الصّحة وباشرت بالعمل على إقامة الوحدة.
في سابقة هي الأولى من نوعها في النّاصرة، أجرِيت هذا الأسبوع عمليّتين لزراعة منظّم دائم لدقّات القلب (קוצב לב) في قسم القلب والقسطرة في مستشفى الناصرة – الإنجليزي في الناصرة، لشخصين مع تلف في نقل الكهرباء داخل القلب. في العمليّة زرع الأطبّاء جهاز متقدم تحت الجلد في منطقة الكتف بحيث ترسل أسلاكه إلى داخل القلب عن طريق الأوردة الدمويّة وتثبت في القلب لمراقبة نبض المريض ولعلاج حالات القصور في كهرباء القلب.
تتطلّب هذه الزّراعة، الّتي لم تنفّذ قبل اليوم في مستشفيات النّاصرة، دقّة قصوى ومهارة عالية ، وقد أجرِيت بأحدث المعدّات الطبيّة وأكثرها تقدما فيالمجال.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجيّة مستشفى النّاصرة إعطاء العلاج الطبيّ بأعلى درجة من المهنية وبأسرع وقت، وتقديم الخدمات الّلازمة لكافّة المتعالجين. وعليه، تقرّر إجراء هاتين العمليّتين في المستشفى بمساعدة البروفسور محمود سليمان، ابن النّاصرة، الّذي يعمل في مستشفى رمبام في حيفا وهو من الأطبّاء الرائدين في طب القلب وكهرباء القلب (اللإلكتروفسيولوجيا) الذي حضر لتنفيذ العمليتين مع طاقم المستشفى. وقد تكوّن طاقم الأطبّاء من الدكتور أكرم أبو الفول ،الدكتور داوود قرواني، الدكتور محمد عمري والدكتور الياس جورج حلو.
تعتبر هذه الزراعة خدمة مكمّلة للقسطرة القلبيّة، وعلاج الشرايين التاجيّة والكلويّة والسباتيّة ولشريان الأبهر وشرايين الأطراف السفليّة والّتي تُعالَج بمهارة فائقة في قسم القلب وجراحة الأوعية الدموية في مستشفى النّاصرة.
حتى نهاية العام 2018 سنفتتح وحدة علاج السكتة الدماغيّة في مستشفى الناصرة.
بحسب الإحصاءات يصاب ما يقارب 15،000 إنسان بالسّكتة الدماغيّة سنويًا في إسرائيل، وتعتبر السّكتة الدماغيّة السبب الثالث الأكثر شيوعًا للوفاة، والسبب الرئيسيّ للإعاقة. حوالي 80% من الحالات تكون ناتجة عن تسدّد في أحد شرايين الدماغ.
تعتبر السّكتة الدماغيّة حالة طبيّة طارئة، ويعتبر تلقّي العلاج الفوريّ أمرا بالغ الأهميّة للحفاظ على حياة المريض والتقليل من الأضرار التي تلحق بالدماغ والمضاعفات المحتملة لهذه الحالة.
تبدأ أعراض الجلطة الدماغيّة بالظهور فجأة، وتعتمد على المنطقة المصابة من الدماغ؛ حيث كلما اتسعت المنطقة المتضررة من الدماغ، كلما تم على الأرجح فقدان المزيد من وظائف الدماغ.
في السنوات الأخيرة، اصبح بالإمكان علاج المرضى المصابين بالسّكتة الدماغية. هذه العلاجات يجب أن تًعطى بسرعة، في الساعات الأولى من ظهور الأعراض (هناك فرصة سانحة حتى 4.5 ساعة)، وبواسطة طاقم مهنيّ واختصاصيّ، وذلك يتطلّب تجهيزات ملائمة من حيث البنى التحتية، القوى البشريّة والأطر العلاجيّة المهنيّة والمختصّة.
رغم ان مستشفيات الناصرة تقدم الخدمات الطبيّة لحوالي 300،000 شخص، إلّا أن وحدة علاج السكتة الدماغيّة لم تتوفّر سابقًا في مستشفيات المنطقة.
نهدف في مستشفى الناصرة إلى تقديم العلاج الطارئ للمصابين بالسكتة الدماغيّة بدون الاضطرار إلى تحويلهم لمستشفيات أخرى بعيدة ممّا يفقدهم الوقت الحيوي للعلاج، وبالتالي التقليل إلى الحد الأدنى من الأضرار والإعاقات الناتجة عن الإصابة بالسكتة الدماغيّة وتقليص حالات الوفاة بالسكتة الدماغيّة. وعليه، فقد حصلنا على تصاريح وزارة الصحّة ببناء وحدة علاج السكتة الدماغيّة، بدأنا بتجهيز البنى التحتيّة، قمنا بتجنيد افضل الأطبّاء في البلاد في هذا المجال، ونعمل على تجديد جهاز ال C.T بما يتناسب مع متطلّبات تشخيص حالات السّكتة الدماغيّة. نهدف إلى بدء العمل رسميًا في الوحدة مع نهاية عام 2018.
استضاف مستشفى النّاصرة- الانجليزي اليوم الاثنين، في فندق جولدن كراون في الناصرة، المؤتمر القطريّ التمريضيّ الثاني عشر لأقسام الأوعية الدمويّة.
افتتحت البرنامج، عريفة المؤتمر الممرّضة في قسم الأوعية الدموية في مستشفى الناصرة، رهام عوّاد ، بالترحيب بالحضور الكريم من مستشفيات البلاد.
ابتدأ المؤتمر بكلمات ترحيبيّة من الدكتور فهد حكيم، مدير مستشفى النّاصرة، السّيد عفيف دراوشة، المدير التمريضيّ في مستشفى النّاصرة والسيد فريد ضواهري، الممرض المسؤول في قسم الجراحة في مستشفى النّاصرة، والمنظم للمؤتمر من قِبل مستشفى الناصرة.
عُرضت في المؤتمر محاضرات متنوّعة وغنيّة بمواضيع متعلّقة بمعالجة مرضى الأوعيّة الدمويّة، كالقسطرة، وأهميّة الخدمة الطبيّة والتمريضيةّ في متابعة واستكمال العلاج الّلازم للمتعالجين بهذه الاساليب.
قدّم المحاضرات أطبّاء وممرّضين رائدين في عملهن بهذا المجال ومن عدة مستشفيات في البلاد. وأختتم اليوم، بفقرة تمثيليّة بموضوع العنف تجاه الطاقم الطبيّ والتمريضيّ في المؤسسات الطبيّة بشكل عام.
من الجدير بالذكر، بأن مستشفى الناّصرة يقوم بعمليات عديدة ومتنوّعة في مجال الاوعية الدمويّة وبالأخص عن طريق القسطرة والعمليّات الجراحيّة للأوعية الدمويّة، لعدة أطراف في الجسم.
بترتيب وتنظيم من د. أورلي براندس، أخصائية جراحة نسائية في مستشفى الناصرة، إستضاف قسم النساء والولادة أخصائي النساء والتوليد الألماني الدكتور كريستيان فونفجيلد، لتمرير ورشة عمل لأطباء نساء محليين من مستشفيات عديدة في البلاد بموضوع عمليات الحوض وهبوط الرحم عند النساء بطرق جديدة.
تخللت ورشة العمل كلمات ترحيبية بالاطباء من د. فهد حكيم، المدير الطبي لمستشفى الناصرة، ومن الدكتور جيمي جدعون، مدير قسم النساء والتوليد في مستشفى الناصرة، وبعدها إبتدأت محاضرة نظرية شيقة من د. كريستيان فونفيجلد، بموضوع شبكات جديدة في عمليات تقوية عضلات الحوض عند النساء، حيث عرض على الأطباء طرق عمل العمليات بتقنييات مُحتلنة ونظريات عملية تلاها عمليات تطبيقية لمرضى في غرف العمليات في مستشفى الناصرة المزودة في أحدث الاجهزة للقيام بعمليات قيصرية وعمليات نسائية أخرى، والتي إستمرت حتى ساعات متأخرة.
د. جيمي جدعون، مدير قسم النساء والولادة في مستشفى الناصرة، شدد بحديثه عن أهمية إقامة ورشات كهذه وإستضافة مستشفيات من الخارج لتزويدنا بتقنيات حديثة في العمليات النسائية، كذلك أضاف د. جدعون، بأن مشاركة أطباء محليين مدراء أقسام نساء وتوليد وأطباء نساء رائدين في ورشة كهذه في مستشفى الناصرة يُظهر إهتمام الاطباء بالمواضيع والتقنيات الحديثة في طب وجراحة النساء وتطبيقها في عملنا اليومي في مستشفياتنا بالبلاد، فتقويه وتحسين مجال الجراحة النسائية سيساهم في تطوير الأمان للمتعالجات من ضمنهن النساء الحوامل.
كما وشكر الدكتور جيمي جدعون الأطباء المشاركون في الورشة د. نقولا فرح مدير قسم النساء في مستشفى العائلة المقدسة- الناصرة ود. حياة زبيدات، د. اناتولي غرينشبون نائب مدير قسم النساء والولادة في مستشفى بوريا، د. سوزان ميخائيل من مستشفى رمبام، د. إيال جولدشميط من مستشفى روتشيلد، وطبعا أطباءنا في قسم النساء والتوليد بمستشفى الناصرة، د. أورلي برانديس، د. فاضل أبو سبيه ود. يعقوب زخريان.
أقيم قسم الأطفال في مستشفى الناصرة قبل ما يقارب الأربعين عامّا وفق المعايير التي تتماشى مع البيئة والفترة الزمنيّة حينها، وقد قدّم وعلى مدار السنين، الخدمات التالية: جراحة عامّة، جراحة عظام، امراض داخليّة، مسالك بوليّة وعلاجات بلاستيكيّة (حروق).
مع التقدّم والتطوّر وتغيير المعايير أصبح القسم بحاجة لتطوير وتحديث بنيته التحتيّة وأجهزته بما يتناسب مع المعايير الطبيّة الحديثة ومتطلّبات الأطفال وعائلاتهم. وعليه، قرّرنا البدء بعمليّة ترميم وتوسيع القسم وبشكل سريع ليتماشى مع احتياجات الأطفال ومع المعايير الطبيّة.
صُمّم قسم الجراحة الحديث بحسب معايير تتماشى مع عالم الأطفال ويشمل غرف فحص، غرف انتظار مزوّدة بالألعاب، زاوية لمشاهدة الأفلام وزاوية للقراءة، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للّهو واللعب.
يُذكر أن القسم صُمّم كتصميم بيت ليوفّر للأهالي الراحة وإمكانيّة مرافقة أطفالهم بشكل مريح.
بدأت عمليّة الترميم قبل بضعة أشهر وستنتهي إن شاء الله في ربيع 2018 ليصبح القسم من أفضل الاقسام في البلاد.
استقبل مستشفى أي.م.م.س الناصرة- الانجليزي مؤخرًا، حالة طبية خطيرة استوجبت تدخل طبي معقد ودقيق وذلك للحرج الموجود في الحالة، من تضخم شديد في الشريان الأبهر، الى ما يقارب ثلاثة أضعاف حجمه الطبيعي مما يشكل خطر وشيك على حياة المريض. التضخم في الشريان الأبهر (المعروف بالعربية بـ”أم الدم”) يعتبر واحد من الأمراض غير المحسوسة عند المريض، والتي قد تقتله بشكل مفاجئ حال إنفجارها.
بعد الفحوصات العديدة، السريعة والدقيقة للطاقم الطبي الذي تكون من: د. أكرم أبو فول، د. فكتور عساف، د. الياس جورج حلو، د. محمد عمري ود. عادل طه. صارحوا المتعالج السيد وليد فاهوم، ابن الناصرة، بخطورة عملية القسطرة هذه وحساسيتها. أراد السيد فاهوم، وبكل إصرار وثقة إجراء العملية القسطرة على أيدي المختصين المتواجدين في قسم القسطرة في مستشفى الناصرة فقط! وذلك لثقته وإيمانه بالطاقات الموجودة في هذا الطاقم الطبي، رغم خوضهم إياها للمرة الاولى في مستشفى الناصرة!
كان أمام الطاقم المعالج الإمكانية لإرسال المريض الى أحد مستشفيات البلاد لإجراء العملية الجراحية المعقدة التي تعالج بواسطة القسطرة، أو عملية جراحية كبيرة تتضمن شق بطن المريض، ناهيك عن الخطورة الجديّة بمثل هذه العمليّات. لكن إصرار المريض على تلقي العلاج في مستشفى الناصرة، والخبرة الطبيّة للدكتور أكرم أبو فول مدير قسم القسطرة، والمهنية والمسؤوليّة للدكتور فكتور عساف مدير قسم الجراحة وجراحة الأوعية الدموية، وبدعم وثقة كبيرين من إدارة المستشفى تقرر إجراء العملية في مستشفى الناصرة لأول مرة.
وخلال الحديث مع السيد وليد فاهوم، شدد وبكل إيمان على الطاقة الكونية التي مصدرها الله، التي لولاها لما كان لهذه العملية أن تنجح، فإيمانه بقدرة الله الواسعة، ومشيئته تعالى، كللت العملية المعقدة التي استمرت 6 ساعات متواصلة بنجاح.
وقال مدير المستشفى الدكتور فهد حكيم “هذه العملية جندت كافة طواقم المستشفى وكانت بحاجة لتنسيق وتعاون غير مسبوق في المستوى الطبّي والتمريضي على نطاق المستشفى خصوصا وأنها تنفذ للمرة الأولى في المستشفى. فلقد رزقنا بالأستاذ وليد الذي أعطانا كل الثقة، والذي أيقن أن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة…” وفي هذا المستشفى ما يستحق التقدير ويستجدي الأمل”.
ويضيف فاهوم، “كان لدي إحساس داخلي قوي بأن العملية سوف تنجح! وأن الحياة ما زالت تنتظرني.. لذلك وبكل ثقة سلمت نفسي لطاقم طبي كفوء. وهنا علينا التوقف برهة ونثبت لجميع أهالي البلد والمنطقة بأنه لدينا طاقات هائلة بين الاطباء والممرضين في مستشفى الانجليزي، وجدير بنا أن نعطيهم ثقتنا! “الفرنجي مش برنجي” لأنه لدينا بين أطباءنا وطاقم العاملين أجمعين في مستشفياتنا وخاصة مستشفى الانجليزي إمكانيات وقدرات عملية وعلمية تستحق التقدير والثقة”.
وفي نطاق حديث مع د. فكتور عساف مدير قسم الجراحة وجراحة الأوعية الدموية في مستشفى الناصرة: “بحسب الاحصائيات، يُتوفى في إسرائيل كلّ عام قرابة 400 شخص من أم الدم في الشريان الأورطي. فإن زيادة الوعي لهذا المرض، وفحص الأولتراساوند البسيط نسبيًا يتمّكن من تشخيص هذا المرض. وكذلك زيادة الوعي لكون القسطرة لتصحيح هذا المرض متوفر ويساهم في إنقاذ حياة الآخرين، وهو الان متوفر في مستشفى الناصرة.” ويوصي د. فكتور عساف بفحص كلّ رجل يتراوح عمره بين 65 و74 عامًا، ويدخّن حاليًّا أو قد دخّن في الماضي. فهذا فحص أولتراساوند للبطن لا يسبّب الألم أو المضاعفات، وقد ينقذ الحياة، كما أنّه مشمول في سلّة الصحّة.
ويضيف الدكتور أكرم أبو فول مدير قسم القسطرة في مستشفى الناصرة، صاحب الخبرة والمهارة الفائقة في هذا المجال “في الماضي اشتملت كلّ عملية جراحية لتصحيح أم الدم على فتح البطن تحت البنج الكلّيّ. وكانت تتلي تلك العمليات فترة طويلة من الشفاء من العملية، ومن الالام التي تتلي شق البطن، ناهيك عن المضاعفات من التهابات وتفتقات وتجلطات في الارجل وندبة كبيرة. وفي السنوات الاخيرة تطورت طريقة إجراء العملية داخل الوعاء الدمويّ – مثل القسطرة – بواسطة إدخال دعامة (ستينت) إلى الشريان الأورطي عن طريق شرايين الرجلين.” فقد قام الدكتور أكرم بعلاج عشرات حالات، في البلاد والخارج، والان في الناصرة أيضا.
فمن جهته يشدد الدكتور محمد عمري مدير قسم القلب: “وجود قسم قسطرة في وسطنا العربي الذي يرى المريض بنظرة كاملة من حيث أمراض القلب والأوعية الدموية هي بشرى سارة لشعبنا. وان العلاجات الجديدة والتفوّق الطبي هو ما يجعلنا العنوان الأول لأهلنا في الناصرة والقضاء”.